مندوب “التآزر” يجري مشاورات مع الفاعلين في كيدي ماغا تمهيداً لإطلاق برنامج "تعمير"

ترأس المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” الشيخ ولد بد، مساء أمس الأربعاء في مدينة سيلبابي، اجتماعاً تشاورياً موسعاً مع مختلف الفاعلين في ولاية كيدي ماغا، خُصص لبحث آليات إطلاق برنامج “تعمير – مدن تآزر” في الولاية.

 

ووفق صفحة "التآزر" على الفيسبوك، فقد شهد الاجتماع حضوراً واسعاً شمل السلطات الإدارية والأمنية، والمنتخبين المحليين، وممثلي الأئمة والشباب والمجتمع المدني وروابط آباء التلاميذ، إلى جانب وجهاء وأطر وفاعلين محليين. وتميز اللقاء بجو من الانفتاح والنقاش البنّاء والاستماع باهتمام لمختلف الآراء والمقترحات.

 

واستعرض المندوب في كلمته الافتتاحية، أبرز تدخلات “التآزر” في الولاية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار متابعة أوضاع المواطنين خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وتهدف إلى رصد الانشغالات المطروحة ومعالجتها مباشرة أو إدماجها في البرامج التنموية القادمة.

 

وأضاف ولد بد أن “التآزر” تعتزم، في إطار المرحلة الثانية من الجولة الجهوية التي تشمل ولايات كيدي ماغا وكوركول ولبراكنه، إطلاق تحويلات مالية استثنائية لصالح الأسر الهشة، بهدف التخفيف من الأعباء المعيشية خلال أشهر الشح المناخي.

 

وقدّم المندوب العام عرضاً مفصلاً حول الاستراتيجية الجديدة للمندوبية، والتي قال إنها تقوم على مقاربة شمولية تركز على تمويل الأنشطة المدرة للدخل والمشاريع الهيكلية، بوصفها بديلاً تدريجياً للتحويلات النقدية المباشرة.

 

واستعرض ولد بد حصيلة التدخلات السابقة في مجالات التعليم والصحة والزراعة والمياه والكهرباء، مدعّماً حديثه بأرقام تعكس الأثر الإيجابي لهذه البرامج على ظروف السكان، ومؤكداً أن الزيارة الحالية ستشكل إضافة نوعية لهذه الديناميكية التنموية.

 

وقال إن برنامج “تعمير – مدن تآزر” يهدف إلى الحد من ظاهرة التقري العشوائي، وتشجيع التجمعات القروية المخططة، من خلال توفير بيئة عمرانية مستدامة تضمن الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم والصحة والمياه والكهرباء.