وزارة البيئة: التهمت الحرائق منذ أكتوبر 1298 كلم مربع من المراعي في 8 ولايات

قال رئيس مصلحة الفضاءات الخضراء الحضرية بوزارة البيئة والتنمية المستدامة محمد أندري انيانغ، إن الوزارة وعيا منها بضرورة الحفاظ على المخزون الرعوي الوطني لضمان الحد من الانتجاع خارج حدود البلاد ولتفادي اللجوء إلى اقتناء الأعلاف، وضعت برنامجا طموحا للمحافظة على هذه المراعي الطبيعية من الحرائق.
وأضاف خلال مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أن من ضمن الإجراءات العملية المتخذة لضمان المحافظة على المخزون الرعوي الوطني، والذي يغطي هذه السنة مساحة 15.500.000 هكتار، إطلاق حملة تحسيس وتعبئة واسعة النطاق للفت الانتباه نحو أهمية الحفاظ على هذه المصادر الطبيعية ذات القيمة الاقتصادية والتغذوية للمواشي، مشيرا إلى أن هذه الحملة التي تقودها السلطات الإدارية والمحلية والمنتخبين وتنظيمات المجتمع المدني تستهدف المناطق الأكثر اكتظاظا بالمراعي.
وأشار إلى أن من ضمن هذه الإجراءات كذلك "شق طرق واقية من الحرائق البرية، وصيانة تلك القديمة منها، وتفعيل دور اللجان القروية للمحافظة على البيئة إلى جانب التفكير حول تنظيم قوافل للتوعية والتحسيس".
ولفت نيانغ إلى أن المعلومات التي حصلت عليها وزارة البيئة والتنمية المستدامة حول الوضعية العامة للحرائق على مستوى ثماني ولايات تشير إلى احتراق 1298 كلم مربع من المراعي، بفعل 233 حريقا، وذلك خلال الفترة ما بين فاتح أكتوبر 2024 ولغاية 4 من شهر فبراير الجاري، هذا بالإضافة إلى تسجيل العديد من المساحات المحروقة في بعض الولايات الأخرى.
وقال إن ولاية الحوض الشرقي سجلت وحدها 468,47 كلم2 من المراعي المحروقة وهو ما يمثل نسبة 36,09% من المساحة الاجمالية في عموم الولايات المستهدفة من طرف الحملة الوطنية لحماية المراعي الطبيعية، في حين سجلت أضعف نسبة على مستوى ولايتي تكانت واترارزه بتسجيل حريق واحد على مستوى كل واحدة منهما تسبب في إتلاف كيلومتر مربع واحد على الأقل.
واستعرض وضعية تقدم الخطوط الواقعية من الحرائق حيث تم شق 900 كلم منها بالطرق الآلية وهو ما يمثل نسبة 100% من مجموع الخطوط المبرمجة هذه السنة، إضافة إلى صيانة 2093,2 كلم من الخطوط القديمة وهو ما يمثل نسبة 75% من المحاور المبرمجة.
