رئيس الجمهورية: سعينا بشكل مستمر لحشد التمويلات لتلبية حاجاتنا التنموية القارية

قال رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، إنه أولى بالغ العناية للأجندة التنموية طوال مأموريته عبر السعي المستمر لحشد المزيد من التمويلات لتلبية الحاجات التنموية القارية المتعاظمة، وذلك من خلال تنظيمنا أو مشاركتنا في العديد من القمم، وفق قوله.
وأضاف خلال خطابه في افتتاح القمة 38 للاتحاد الإفريقي اليوم الجمعة، إنهم نظموا بالتعاون مع ويليام صمويل روتو، في إبريل 2024، قمة نيروبي لدعم دورة التمويل الحادية والعشرين للمؤسسة الدولية للتنمية، وعززوا عملية الدعم هذه مع الحسن واتارا أثناء القمة الاقتصادية رفيعة المستوى، التي انعقدت بأبيدجان أكتوبر 2024 ومَثلت لحظة هامة في عملية التجديد الحادي والعشرين لموارد هذه المؤسسة، بحسب قوله.
وقال إن جهود الدعم والمناصرة هذه أسفرت عن تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية بمستوى غير مسبوق وصل 100 مليار دولار.
ولفت إلى أنهم شاركوا أيضا في أعمال القمة الإفريقية - الكورية، وحصلوا خلالها على زيادة كبيرة في الأموال الكورية الموجهة نحو المساعدة الإنمائية في أفريقيا، والتي ارتفع حجمها من 5.5 مليار دولار إلى 10 مليار دولار علاوة على مبلغ 14 مليار دولار مخصصة لتمويل الصادرات، دعما للشركات المستثمرة في قارتنا، ينضاف لذلك ما أسفرت عنه النسخة الرابعة من قمة التعاون الصيني - الإفريقي على مستوى الرؤساء، من إعلان تخصيص جمهورية الصين الشعبية 50 مليار دولار لدفع عجلة التنمية في القارة.
وشدد ولد الغزواني، أنه حرص خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع بإيطاليا، في يونيو، وقمة مجموعة ابريكس في روسيا الاتحادية أكتوبر 2024، وقمة مجموعة العشرين G20 في البرازيل نوفمبر 2024، وغيرها من المحافل الأخرى، على تأكيد ضرورة حل مشكل المديونية التي تعيق بقوة جهودنا التنموية، وعلى مراجعة نظام المساعدة العمومية الإنمائية، القائم، لقصوره عن تحقيق الأهداف المبتغاة منه، مطالبا باستحداث ميثاق جديد لتمويل التنمية، يكون أكثرَ مرونةً واستدامةً ويضمن للدول الأقل نموا نفاذا سلسا، ومنصفا لتمويلات تناسب أولوياتها.
كما دأبنا -يضيف رئيس الجمهورية- على المطالبة بتحسين تمثيل القارة في المؤسسات المالية المتعددة الأطراف، لضمان مراعاة حاجاتها الإنمائية الملحة في الأجندة الدولية.
وتابع: "إن الغاية من العمل على تعبئة الموارد هي في الأساس دفع عجلة التنمية لتعزيز قدرة قارتنا على تحويل إمكاناتها ومواردها الهائلة إلى تنمية مستديمة فعلية ترفع التحديات التي تواجهها والتي عمقتها الأزمات الاقتصادية والأمنية والصحية والمناخية".
