رئيس الجمهورية: عملنا طوال مأموريتنا على تعزيز جهود السلام وحل النزاعات بالطرق التفاوضية

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، إنه عمل طوالَ فترةِ ولايتِه في رئاسة الاتحاد الإفريقي، في احترام تام لنظم الاتحاد ولتناسق وتناغم مؤسساته وكذلك في انسجام كلي مع المفوضية والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، على مواصلة وتعزيز جهود السلام وحل النزاعات بالطرق التفاوضية السلمية، وذلك بِدعْمِه مثلا، الجُهود القيمة التي يقوم بها دنيس ساسو انكيسو على رأس لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول لِيبيا، وبالاتصال المنتظم مع الرئيسين بول كاغامي، وفليكس اتشيكسيدي، سعيا إلى وقف العنف والنزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 

وأشار رئيس الجمهورية خلال كلمته اليوم الجمعة في القمة ال 38 للاتحاد للإفريقي، إلى احتضان موريتانيا لأعمال الاجتماع التشاوري الثالث لتعزيز تنسيق مبادرة جهود السلام في السودان، واستقبالها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان يومي 13 و14 يناير 2025 في نواكشوط، للتداول معه حول ضرورة وقف أعمال العنف في السودان وصون سلامة شعبه وحوزته الترابية.

وأضاف ولد الغزواني، أنه بالرغم من جهود الاتحاد والمجموعات الإقليمية وآحاد الدول الأعضاء، لا يزال قيامُ السلامِ الشامل والمستديم بقارتنا هدفا ينتظر التحقق، داعيا إلى تنفيذ القرارات الجريئة التي اتخذتها قمة مالابو الاستثنائية في مايو 2022.

 

وأكد ولد الغزواني، ضرورة مساءلة هيكل السلم والأمن الإفريقي، في اتجاهاتٍ أربعةٍ: التناغُمُ، واستدامة التمويلِ، والتفعيلُ والشمولُ، وكذلك من حيث ملاءمتُهُ لطبيعة التحديات الأمنية الراهنة والتغييرات اللادستورية الطارئة، فمن شأن ذلك -يضيف ولد الغزواني- أن يتيح لنا فرصةَ استكشافِ أساليبَ أكثرَ نجاعةً في مواجهة تحدي السلام والأمن والاستقرار بإيجاد الآليات المناسبة التي تمكن من الحل السلمي للنزاعات، وهو ما يشكل في الوقت ذاته واجبا أخلاقيا ومسؤولية جماعية.

وتابع: "ونحن في هذا السياق بحاجة لجهود كل منا وجهودنا مجتمعين في هبّةٍ عامة ضمن جُهدٍ جماعيٍ منسقٍ وشاملٍ لرفع هذا التحدي".