رئيس الجمهورية: استلامنا رئاسة الاتحاد الإفريقي صادف ظرفا دوليا وقاريا بالغ الحساسية والصعوبة

قال رئيس الجمهورية، إن استلامه الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، صادف ظرفا دوليا وقاريا بالغَ الحساسية والصعوبة، لكنه في الوقت ذاته صادف اعتماد خطة الاتحاد العشرية الثانية في سياق تنفيذ أجندة 2063، والتي تمثل الإطارَ العام للخطط التنموية متوسطة المدى للدول الأعضاء، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، ومختلف أجهزة الاتحاد الافريقي.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته في افتتاح القمة ال 38 للاتحاد الإفريقي، أن اعتماد هذه الخطة العشرية دلالة جلية على صلابة الإرادة المشتركة في تحقيق تطلعات الشعوب إلى قيام إفريقيا التي نريدها جميعا، مهما كثرت العوائق، ومهما عظمت التحديات، وإنها بحق لعظيمة، يضيف ولد الغزواني.
وشدد الرئيس ولد الغزواني، على أنه كان أوان تسلمه قيادة الاتحاد الإفريقي على أتم الوعي بحجم المهمة وحساسية الظرف.
وتابع: "فعالمنا اليوم تتصاعد فيه الأزمات المتنوعة، وتتسع فيه فضاءات التنازع، وتتكاثر بؤر التوتر بشكل هز علاقات الدول بعضها ببعض كما هز القيم والمبادئ التي تَأسس عليها النظام الدولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فبعد فترة من الهدوء، ومن انتعاش المنظمات الدولية، ومن الإيمانِ بعالمٍ أكثرَ سلامًا، تَصدعتْ المرجعياتُ وتلاشتْ الآمالُ بعضُها تلوَ البعضِ الآخر، وبدأت إعادة صياغة تدريجية للنظام الدولي، بنحو لم تتضح بعدُ معالمُهُ ولا مآلاتُهُ".
وأشار إلى أنه منذ سنوات لم تتوقف، مع الأسف، إراقة الدماء، ووجد الكثير من الناس أنفسهم في وضع إنساني استعجالي، وعرف العالم مستوى من العنف والهمجية لم يشهد له نظيرا منذ الحرب العالمية الثانية.
وشدد رئيس الجمهورية على أن لهذه الأزمات كلها، القاريِ منها والدولي، تأثيرا سلبيا عميقا على الجهود الإنمائية لقارة الإفريقية، التي تتشابك فيها أصلا تحدياتُ جسيمة، من قبيل الفقر والبطالة وضعف المنظومات الصحية والتعليمية، وهشاشة البنية الاقتصادية عموما، ناهيك عن الآثار المدمرة للتغيرات المناخية وتفشي الإرهاب والنزاعات المسلحة، التي تَنسف الأمن والاستقرار، وتفكك الأنسجة الاجتماعية، وتلحق بالغ الضرر بالظروف المعيشية للسكان.
