الخليل الطيب/ قائد أنجز الوعد.. فاستحق الدعم
من الواضح البديهي للمتتبع المهتم بما يجري في بلدنا منذ استلام فخامة الرئيس الأخ محمد الشيخ الغزواني، أن تحولات عملاقة وشاملة حدثت في موريتانيا شملت كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والديبلوماسية والسياسية وغيرها، وفق رؤية واعية ومتبصرة بحكم الخلفية التي يمتلكها هذا القائد الكبير الذي حباه الله بكاريزمية منقطعة النظير وبحمكة وحنكة وبصيرة جعلته بحق ملهما مثاليا، يقرن القول بالفعل في صمت، فاستحق على شعبه التواق إلى الحرية والانعتاق المتعطش لإقامة دولة العدل والإنصاف، دولة المواطنة التي ناضلنا جميعا وقارعنا أنظمة القمع والإقصاء من أجل إقامتها،
استحقّ عليه التمسك والتعلق به ليكمل المشوار ويواصل مسيرة البناء والتطوير والانعتاق التي عشناها منذ فجر الثاني من شهر اغسطس2019.
وليس مفاجئا أن نري ونشاهد مستوى الإجماع الوطني لهذا التعلق وبهذا التمسك به من خلال المطالبة الشاملة لترشحه لمأمورية ثانية، بررتها إنجازاته ووفاءه بالتزاماته وتعهداته بجدارة رغم الصعوبات والأزمات
المتعددة التي عصفت بدول وشعوب وتجاوزناها بحمد الله به ومعه، كما تبررها وتمليها اعتبارات موضوعية أخرى منها أن بلدنا مقبل على تحولات هامة على مستوى ثرواته وسيكون بدون شك محل أطماع القوى الخارجية مما يتطلب وجود قائد على مستوى الرئيس محمد الشيخ الغزواني كربان ماهر لسفينة الأمن والأمان في عالم مضطرب.
إن الشيء الذي لا مراء فيه أن الجميع لاحظ وجود ديناميكية جديدة للحكومة في الفترة الأخيرة بعد إسناد إدارة الديوان للأخ الوزير المختار اجاي وتعيين وزراء في هذه الحكومة و مسئولين أكفاء في قطاعات حيوية حساسة وهامة، إذ مكنت هذه الديناميكية من إبراز حجم الإنجازات التي كانت كبيرة وعظيمة بأهميتها ومردوديتها وشموليتها على مستوى عموم وطننا، وبينت لنا بوضوح وبلغة الأرقام أن برنامج تعهداتي قد تم تنفيذه وفق الآجال رغم التحديات المعقدة والمتنوعة داخليا وخارجيا.
فمن خلال التدشينات الأخيرة بمناسبة الذكري 63 لعيد استقلالنا الوطني المجيد، ظهر جليا ما تحقق وأنجز في جميع القطاعات على مستوى الإسكان والعمران والزراعة والمياه والصرف الصحي والصحة والتعليم الذي يشهد نقلة نوعية وتوجها استراتيجيا جديدا بالعمل على إقامة المدرسة الجمهورية التي ستعيد لنا وحدتنا اللغوية وتعزز لحمتنا الاجتماعية اللازمة، كما ظهر في اقتصادنا الوطني بتعافيه وتجاوزه لبعض الأزمات والمطبات مكنت من ترشيد المال العام وتوجيهه لأغراض التنمية وإقامة المشاريع الكبيرة التي احدثت وستحدث طفرة في حياة المواطنين، ولعل المشاريع العملاقة التي أعلنت عنها الشركة الوطنية للصناعة والمناجم مؤخرا بمناسبة زيارة الرئيس لمدينة ازويرات تترجم ذلك التعافي في ظل التحول الكبير لهذه الشركة.
وفي المجال الأمني والعسكري والديبلوماسي، يحق لنا أن نفخر بما تحقق في هذا المجال، حيث أصبحت إدارتنا التي يقودها خبير مجرب وكفء من أبنائها عرف بالاستقامة والوفاء قريبة من المواطن وفي خدمته بعد أن كانت تعيش عزلة وبعدا من حياة المواطنين، أما على مستوى التجهيز والنقل والمندوبية العامة للتآزر فقد لاحظنا عظمة ما تم إنجازه من طرق وبنى تحتية كان لها تأثيرها الإيجابي هي الأخري على الوطن وعلى حياة السكان.
ومن الواجب بشكل عام إبراز ماقامت به تآزر خلال هذه السنوات باعتبارها خيارا واعيا واجتماعيا عند فخامة الرئيس، ومن الإنصاف هنا التنويه بجهود المندوب العام لتأزر الذي أماط اللثام بلغة الأرقام عن مستوى الحصيلة الكبيرة لهذه المندوبية مؤكدا العزم والتصميم على تطوير أدائها وعملها بما يعم بالفائدة على المواطنين والمعنيين بشكل خاص طبقا لإرادة وتوجهات صاحب الفخامة الذي يعود له الفضل في خلق ما بات يعرف بمجتمع التآزر، فاستحق بجدارة التكريم والتوشيح من الرئيس واستحقت المندوبية إشادته بجهود طاقمها لما حققوه خلال هذه السنوات.
أما على مستوى الثقافة فقد أظهرت النسخة الثانية عشر لمهرجان المدائن مستوى الإبداع والتطور والتنوع في هذا القطاع الحيوي الهام الذي يعنى بتطوير ثقافتنا وهويتنا، فلم تقتصر هذه النسخة على الجوانب التاريخية والثقافية وإنما كان لها بعدها التنموي والإنمائي الهام من خلال التدخلات الواسعة داخل ولاية الحوض الشرقي لقطاعات الإسكان والعمران والتجهيز والنقل والمياه والصرف الصحي والزراعة والتنمية الحيوانية ووزارة الثقافة والعلاقة مع البرلمان، ومن خلال ما ضخته مفوضية الأمن الغذائي التي تلعب هي الأخرى دورا حيويا في تنمية البلد فضلا عن الغلاف المالي الهائل الذي أنفقته المندوبية العامة للتأزر.
لقد تم هذا كله تنفيذا وتجسيدا لإرادة صاحب الفخامة وبإشرافه المباشر ومتابعته التي تعكس حرصه على تطوير البلد وسعيه لإسعاد ورفاهية مواطنيه، فوجب علينا دعمه والالتفاف حوله، حبا لبلدنا ورغبة في مستقبل واعد لموريتانيا قوية مستقرة آمنة مطمئنة ومحصنة من الهزات، وقادرة على مواجهة التحديات في عالم لا مكانة فيه اليوم إلا للأقوياء.
من هنا تكون دعوتنا للتمسك به مبررة، بل واجبة ما دمنا ننشد مستقبلا زاهرا وواعدا لا مغبون فيه ولا محروم، وإننا في حزب الإنصاف كذراع سياسي مؤتمن وأمين على التوجهات المعلنة، ومتمسكين برؤية صاحب الفخامة محمد الشيخ الغزواني بوصفه مرجعيتنا، لفاعلون بحول الله وإلى الجميع داعون.
الخليل الطيب نائب رئيس حزب الإنصاف