عجبا لاحتقار برام للشعب الموريتاني/ خالد عبد الودود
وإنّي لَأعجَبُ من احتقار برامَ للشعب الموريتاني وللبظان خصوصا حين يتحدث باستنكار عن "العنف اللفظي" وهو الذي ابتكر قاموسا خاصا به من البذاءة والانحطاط اللفظي والتعنيف وسوء الخُلُقِ وقلّة الذوق والتحريض ضد البيظان ما سبِقَه به من أحد من العالَمين
ولا تزال الفيديوهات موجودة؛ ولازال على كلامه ولم يعتذر عنه أو يتراجع وإنْ قلّلَ فيه كلمّا وجدَ قصعَةً من ثريد وشواء أو كيس دراهم أو وَعدٍ بعطاءٍ وإن استقَلّه
ولقد ينقلبُ على عقِبيه ويَعضّ اليدَ التي التي امتدت إليه بالخير متمثلاً من قاله العربُ الأوائل سمّن كلبَكَ يأكلك؛ فيَلقَى مُكرموه منه ما لقيَ مُجيرُ أمّ عامر منها، وكذلك تفعلُ اللئيمُ بمُكرمِه
وكثيرا ما يعود إلى سخيفِ القولِ وساقطِ اللفظ بأبشعِ ممّا كان كلما نفدَ الزادُ أو قلت المؤونة؛ وقد استمرءَ ذلك واعتادَه؛ وله فيه تلامذة ومريدون أضلّهم وأضلّ نفسَه وما هَدى
وللإنصاف فإن ذلك ماكانَ إلا لضعف الحاكم وخَوَرَه وتفرّق دم السلطة بين القبائل والجهات وغياب خيط وطني جامع جعلَ الفضاء العام مرتعًا للأهواءِ ومَخَاضًا للسُوقَة وسواد الناس وجعلَ عاليَها سافِلَها وإنها واللهِ لكَبيرة